أسعد المصري

شعر

بائعة العطور

بائعة العطور
قصدتُ مُتَّكَأً في زاويةٍ
كنتُ أَحْسَبُها مسحةً مُحتَشِمةً
ولكن رأيتُها ناديا الزبانيا
جاءت بائعةُ العطورِ تبيعُنا الهوى
فقبلَ حُلوّلِها عَبقَ المكانَ لَعِبُ الغوانيا
وكنتُ في غفلةٍ من الأمرِ
ولكن الزبانيةَ يعرفون الأمورَ ما هيا
هَلتْ واهتزت ولعِبَ الشيطانُ بهزتها
ورمت مخمورين بالأعيُن النجلآ
******
غراءُ .جسدُها كأنه عودٌ لينٌ يتمايلُ
داعبته ريحٌ شماليه
وجهُها . كلامُها .همسُها
صمتُها. أنوثةٌ طاغيه
جسدُ سنا ثلجٍ يُخرجُ ناراً مؤججةً
فتشعلُ الرغبةَ الهاتكةَ الغاويه
فتسكبُ زِناها علي الطرقاتِ
متمنعةٌ أو راضيه ٌمتي وقفت .ومتى مالت
*****
والمشترون عَديدٌ
سيدُ سوقِ النَخَّاسةِ
صانعُ العِهْرَ متقنهُ علي أيْدِيا
يقولُ : إن غمزتُ سَتُلبي طوعي
فأنا الذي صنعتُها متُسربلةً كانت أم عاريه
******
والواقفُ بعورتهِ السادنُ علي بابِ السيد
يقولُ : لا أظنُ أحداً سِواي مُلاقيا
فبطشُ السيدُ يدي. فأنا المُرغبُ .أنا الناهيا
******
وإحدى الكَتَبةُ الذين يصيغون الباطلَ في قراطيسِهم
يقولُ :إن العهرَ الذي تراهُ عيونكم
بحبر حيتي الذي يُسطر الباطلَ سألتبسها نقيهً
وإن أخضعتها تخضعُ . فيالسحرَ كتابيا
******
فاليومَ لكل عاهرٍ سلطانٌ
وأنا ضيع الزمانُ مني سلطانيا

اضيف بتاريخ: Tuesday, January 22nd, 2013 في 05:37

كلمات مجلة أدب:

تواصل مع المؤلف

رسالتك:
اسمك المستعار:

بريدك الالكتروني:

ادخل حاصل جمع 8 + 1 بالاسفل:
 

شارك بالتعليق الآن