عصام الدالي

قصص و روايات

المصير : قصة قصيرة

لما بدأ المعزون يتوافدون وحداً في إثر واحد وارتفعت عقيرة الشيخ بالتلاوة وازدادت سخونة الأنفاس وتكثفت في السماء "الصوان" خيوط من الدخان الأزرق. انعقدت أمام عينيه سحب سوداء قاتمة. دهمت قلبه وعقله. فبدا كالذاهل. حتي عمن يجلس إلي جواره. أقرب المقربين إليه. منذ أعلن عن الوفاة الغريبة؟!.
ذهل عن كل أولئك جميعا.. بيد انه لم يذهل أبداً عن ذلك الوجه الحاد الملوث بالأصباع وتابعه يقبعان في ترقب غريب؟! تذكر يوماً حذره فيه من التمادي والانصياع وإلا.. تذكر أيضا كيف كان الآخر يحتد. يزبد. يربد. ترتفع عقيرته فيما يشبه الثورة: وما شأنك أنت؟! ويزيد في تعنت: أنا حر. إف..
فجعل يضرب كفاً بكف ويغمغم: لا حول ولا قوة إلا بالله والشيخ هناك في عمق الصوان يختم ويعيد "إن الشيطان للإنسان عدو مبين" بينما يتناول رشفة من الفنجان المهمل أمامه ويحكم قفل أزرار بذلته الأسموكنج ويتهيأ للمغادرة؟!!

اضيف بتاريخ: Wednesday, June 13th, 2012 في 03:50

كلمات مجلة أدب:

تواصل مع المؤلف

رسالتك:
اسمك المستعار:

بريدك الالكتروني:

ادخل حاصل جمع 4 + 0 بالاسفل:
 

شارك بالتعليق الآن