إن الابداع في جميع المجالات جاء من رحم المعاناة على امتداد الزمن ... الموسيقار يحكي عن ألمه أثناء فترة التسول في قالب من الألوان الموسيقية التي تحملنا إلى عالم من الألغاز تلقي بنا في دوامة من التساؤلات.
النساء في التجمعات يدردشون بصيغة قصة وفي داخلهم يفرغون احاسيسهم حياتهم الكئيبة الجميلة ،،،أما الكاتب فهو أكثر شخص حساس يؤلمه الم الآخر ومعاناته يشعر بالغربة لانه عاجز عن المساعدة،يلقي بجسمه على جنب ويمسك ورقة وقلم ويبدأ بالنزيف دون انقطاع.
تلك الطفلة ذات الرداء البنفسجي كانت جالسة على الأرض بملابسها الممزقة وعيونها الملونة تطلب العون من السماء لا من أحد.
كأس النبيذ صار مقرونا بالثقافة أما التدين أصبح له طابع سياسي الفن بات مخدرا والعهر أصبح معصية رغم انه شرف ،،،الرجال باتوا ذئاب ونحن معشرالنساء أصبحنا رجالا في المكر والخداع لكي لا نلتهم من طرف الذئاب التي أكلت يوسف.في داخل كل منا عصفور أزرق لكن من رأى من الحياة أيام المعاناة وشاهد تشققات السماء وبكاء أمه ...وضعف أبيه وخيانة أهله وحقد الجيران .
من عاش سبع سنوات عجاف التحقت فيها الفصول الأربعة ككل.أصبح الإبداع مصيره المحتوم؛حتى الطفل بائع المنديل يجهل الألم الذي يعتصره يجهل حقوقه المتمثلة في أن لا يعيش في هذه الظروف ،،والعاهرة التي تبيع جسدها مقابل دراهم معدودة ليس اقل طهر من حبيسة البيت ...باعت جسدها لتطعم أمها المريضة،لكي ترسم ابتسامة على شفتيها المتكسرة كانت في كل ليلة تبكي ترجوا مغفرة الإله. ربما أدرك انها طاهرة وربما انه غفر لها لانه رحيم ليس بشخصية الوعاظ.حتى القمر يشهد على ذلك والنجوم من حوله وانا جالسة